نشرت في: الجمعة، 18 مايو 2012

نشرت بواسطت صقر الاسماعيلية

لم تكتف حملة مرشح الإخوان محمد مرسي، في الإسكندرية، بعبوات البطاطس والبصل، التي تباع بأسعار زهيدة، ومعها كتيبات تعرض برنامج مرسي الانتخابي، ولا بالصور التي انتشرت في كل شوارع المحافظة، كالنار في الهشيم، وإنما وجدت في البحر مجالا للترويج للمرشح، الذي تم الدفع به بديلاً بعدما قضت اللجنة العليا للانتخابات بعدم قانونية ترشح المهندس خيرت الشاطر، ويتندر معارضو مرسي على هذه المفارقة، ويطلقون عليه "بالاستبن"، فيما ترى جماعة الإخوان أن الرجل ذو كاريزما، وسيكون رقما صعبا في الانتخابات، على حد قول محمد البرقوقي، أمين لجنة الشباب بحزب الحرية والعدالة بالإسكندرية.

ويبدو أن الأرضَ بما رحبت لم تعد تتسع لدعاية مرشح الرئاسة عن حزب الحرية والعدالة، فلجأت الحملة إلى "احتلال" البحر، وتثبيت الدعاية الانتخابية، على قوارب الصيد المتواضعة، والسفن السياحية في الإسكندرية.

ولم ير مسئولو الحملة، التي ينتسب إليها في الإسكندرية وحدها 7500 متطوع، من بينهم 2500 لا ينتمون إلى جماعة الإخوان المسلمين، عيباً في ابتكار إسلوب الدعاية فوق سطح الماء، في مدينة ساحلية يرتبط سكانها بالبحر، ويلجأون إلى الجلوس على "الكورنيش"، مع اعتدال المناخ حاليا.

إضافة للملصقات التي تعتبر الأضخم على الإطلاق، واللوحات المضيئة التي تحمل عبارات مثل "نحمل الخير"، "مشروع نهضة"، لجأت إلى أساليب جديدة، حيث تزور فرق من شبابها البيوت، بخاصة في المناطق الشعبية، لإقناع الناخبين بالتصويت لمرشح الحزب.

يقول يحيى السيد، أحد الصيادين، إن حملة مرسي عرضت عليه مبالغ سخية لتثبيت صور المرشح، على قاربه، فلم يجد غضاضة في الأمر.

وتقيم الحملة التي نشطت بصورة واضحة خلال الأيام القليلة الماضية، ماراثونات رياضية، وتطوف بسيارات في الشوارع، ينطلق منها صوت أغنيات تروج لمرسي، هذا فضلاً عن السلاسل البشرية من مؤيديه، التي تمتد على الكورنيش من حين لآخر.