نشرت في:
الأربعاء، 30 مايو 2012
نشرت بواسطت
صقر الاسماعيلية
حقوقيون يعلقون على مؤتمر «العليا للرئاسة»: تجاهل أسئلة الصحفيين يشكك فى الانتخابات
كتب:صقرمحمد
أثار المؤتمر الصحفى الذى عقدته اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات الرئاسية، أمس الأول، للإعلان عن النتائج النهائية للمرحلة الأولى، ردود فعل واسعة بين الحقوقيين، الذين رأوا أن اللجنة لم تجب عن كثير من الأسئلة العالقة، التى تثير شكوكا حول آلية إدارة الانتخابات والإعلان عن نتائجها.
وأبدى ائتلاف «حرة نزيهة» لمراقبة الانتخابات، انزعاجا وقلقا شديدين مما وصفه «بالصمت الشديد والتراخى المتعمد للجنة العليا للانتخابات الرئاسية فى إعلان النتائج النهائية لتصويت الجولة الاولى من انتخابات رئاسة الجمهورية».
واعتبر «حرة نزيهة» أن اللجنة العليا فشلت فى الرد على تساؤلات حقيقية ومهمة للمواطن المصرى، مستنكرا ما وصفه «بالطريقة المتعالية التى تم بها إدارة المؤتمر الصحفى والطريقة المهينة التى أنهى بها المستشار سلطان المؤتمر الصحفى»، مشيرا إلى أن عبارة «رفعت الجلسة» التى وردت على لسان المستشار فاروق سلطان، رئيس اللجنة الرئاسية العليا، فى نهاية المؤتمر «تلخص الكثير والكثير من الأمور التى تدار بها العمليات الانتخابية».
كما استفسر الائتلاف عن موقف اللجنة من إحالة بعض المرشحين وأنصارهم للنيابة العامة، وما إذا كانت ستستمر فى إقامة جولة الاعادة فى حال إحالة كلا المرشحين متقدمى التصويت للنيابة فى وقائع ارتكبوها هم أنفسهم، فضلا عن السبب وراء تنازل اللجنة عن حقها فى شطب واستبعاد المخالفين. من جهته، اعتبر، مدير المنظمة العربية للإصلاح الجنائى، محمد زارع، أن «سكوت اللجنة وعدم الرد على الأسئلة يزيد الأمر حيرة، ويجعلنا نسأل هل دور اللجنة هو ذات الدور الذى كان لكل اللجان السابقة المشرفة على الانتخابات، والتى كانت تنفذ تعليمات الدولة ولا تراعى مصالح المرشحين والمواطنين ووكلائهم؟».
وقال زارع لـ»الشروق»: «بعد المؤتمر والجولة الأولى من الانتخابات، زادت حيرة وتخوفات الناس، خاصة أن ترشح الفريق شفيق مطعون عليه بسبب قانون مباشرة الحقوق السياسية، لكن اللجنة قالت إنها عملت مواءمة على اعتبار أن حكم المحكمة الدستورية قد يخرج لصالحه»، وتساءل «ماذا لو خرج الحكم باستبعاد شفيق فمن سيعيد حمدين صباحى للسباق، ومن يعوض الشعب المصرى؟».
وحذر زارع من أن هناك نية مبيتة لعودة حسنى مبارك رئيسا للدولة من خلال شفيق، «والترتيبات الجهنمية على الأرض تسير فى اتجاه عودته رغم أنف القانون ورغم أنف الشعب المصرى، واللجنة المشرفة تستخدم المادة 28 استخداما سيئا لإيصال مرشح بعينه للسباق».